المهاجر1 مراقب
المزاج : راااايق عدد المساهمات : 901 العمر : 45 نقاط : 818125 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 الموقع : مدينه رسول الله (ص)
| موضوع: أكثر من طريقه للموت0اللهم انا نسألك حسن الخاتمة الأربعاء سبتمبر 15, 2010 3:49 pm | |
| قال تعالى { وَمَا تَدري نَفْسٌ مـَاذا تّكْسِبُ غَدَاً وَ مَا تَدْرِي نَفسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتْ } صرخت حين علمت بالخبر ! مــــــــــــاذا ؟ ماتت وهي ترقص على الأغنية وهي في ذآك الفرح ؟
وأخرى تسترجع " إنــا لله وإنا أليه راجعـــون " وآفاها الاجل وهي تسمع الأغاني .. ؟
وأما ذاك الشيخ .. يذكر قصة فلان ويبكي لقد خانته الأغاني .. ومات وهو يرددها ..
و أما الأخر .. دخلنا حجرته لنتذكره بعد أن مــات فماذا وجدنا ؟ ملصقات المغنيات تملآ الحائط .. هناك على ذاك الرف ..اشرطة الأغاني مصفوفة ! وهناك في التلفاز .. كلها قنوات مجون ودعارة ! لا حـــــــــــــول ولا قوة الا بالله ..
" ومـَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأيِّ أرْضٍ تَمــُوتْ " سمعنا الكثير من القصص عنهم بكينا قليلا حين تأثرنا بطريقة موتهم !
فهذا أبى " ريموت " التلفـاز ان ينزع من يده .. فقد مات وهو يشاهد المجون .. وكان الجزآء أن تصلب الريموت في يده ودُفن معه !
وتلك ماتت بـ حادث سيارة .. و قد شُقَ حاجباها وكان من الوآضح جدآ انه " منمصة "
و آخرى عباءتها مخصرة الى الحد الذي جعل مغسلة الموتى لا تستطيع فكه عنها لكي تغسلها .. اتصلت على الشيخ ماذا افعل بها ؟! فقال ! ادفنيها كما هي وان المرء يحشر على الوضع الذي مات عليه ! لكن ,, هل نعتبر ؟ ونحن نعلم جيدا أن " الجزآء من جنس العمل "
" ومـَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأيِّ أرْضٍ تَمــُوتْ " نعم ! أنت في الحقيقة لا تدري متى وأين تموت ولا ماهي الحال التي ستموت عليها .. هل ستموت وأنت متكئ على ذاك الفلم تشاهده ! أم هل تراك تموت وأنت مندمج و " خاشع " مع تلك الأغنية خشوعا ليته وُجد منك في آية من آيات القرءان .. !
أم يا هل تراك تموت .. مؤخرآ للصلاة ! او قد تكون تاركاُ لها وانتِ هل تراك تموتين وانت راقصة على خشبة المسرح ؟ أم وانت تلبسين ذاك العاري والقصير ؟ أو وانت محففة ذاك الحجب فتقوس و تمايل و ترفع !
نسينا الموت ! فغفلت القلوب بل تحجرت .. لو كان الموت في عقولنا و هاجس في قلوبنا .. لكانت اعمالنا كلها مستقيمة مشكلتنا ! أننا نحسب أن الموت لكبار السن والمرضى فقط ..
سبحان الله .. فكم مات من أصحاء .. وعاش من مرضى ! فكم مات من شباب و عاش المسنون كبار السن ..
د نيئة هي الدنيا .. تشغلنا بالمعاصي عن ذكر هادم اللذات .. دنيئة هي الدنيا .. تعيش فوق ارضها غافلا .. ولا بد ان تعيش تحت ارضها ولكن ! هل ستكون نادما باكيا ؟ أم سعيدا ضاحكا متنعما ؟ دنيئة الدنيا كاسمها .. ! و " ما تدري نفسُ بأي أرض تموت "
نعم .. سمعنا عن تلك التي ماتت ساجدة ! و سمعنا عن ذاك الذي فاحت رائحة المسك من فمه وهو يُغسل ! وسمعنا عن تلك الفتاة التي ختمت القرءان حفظا .. وصلت و صامت وقامت .. و كانت خاتمتهم .. الحسنى ..
كلهم عاش في هذه الدنيا .. وكلهم .. مات ! ولكن ماهو الفرق بينهم ؟ لا أظن الفرق يخفى عن أحد .. سمعنا عن ذاك الذي مات وهو يرى منزلته من الجنة .. وتلك التي ماتت وهي تصرخ وتشهق .. اني ارى منزلتي من النار ! ! مالفرق ؟؟ أليس كلهم عاشوا في هذه الدنيا ؟
الفرق في من علم دناءة الدنيا ... و من خُدع في هذه الدنيا وملذاتها .. فهل ستفهم أن هذه الدنيا دنيئة ؟ اخذت صفتها من اسمها ! أم هل ستغرق فيها ؟ اسأل الله دائما حسن الخاتمة ..
اللهم انا نسألك حسن الخاتمة اللهم انا نسألك حسن الخاتمة اللهم انا نسألك حسن الخاتمة
اللهم امين .. | |
|