حفصة بنت سيرين .....
الفقيهة الأنصارية العالمة العابدة ...
قال إياس بن معاوية يبين فضلها في العلم والصلاح ( ما أدركت أحدا أفضله عليها ) ..
قرأت القرآن ، وأتمت حفظه وهي بنت ثنتي عشرة سنة ... وعاشت سبعين سنة .
ها هي ذي .... ترسم لنا صورة مشرقة للمرأة الصالحة وتقف موقفا خالدا سجله التاريخ
في سجل حياتها فاستمعي إليه..
قال مهدي بن ميمون:
( مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة )
أختي المسلمة..... ثلاثين سنة ... وهذه المرأة الصالحة في مكان عبادتها ، في جزء من بيتها!!
لقد وجدت سعادة قلبها ، وقرة عينها ، وطمأنينة نفسها ، وإلا لم تستطع أن تمكث بعض هذه المدة
في بيتها فضلا عن مكان صلاتها .
لقد عاشت في رحاب القرآن ، واستظلت تحت واحة الإيمان ، وشغلت لسانها بذكر الرحيم الرحمن ..
فمن اين يتسرب إليها الملل ؟ أو تطرقها السآمة ؟
تعيش مع الله ... وهل يسأم من عاش مع الله ؟
ثلاثون سنة !! إنه موقف خالد سجله التاريخ وحفظه لهذه المرأة الصالحة ، ليرد به على من يزعم
أن المرأة لا تستطيع القرار في بيتها ، وأن القرآن حين يقول:
( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)
فإنه بذلك يأمر بما لا يستطاع ، ويصادم الحرية في نفس المرأة ؟!ا
إن حرية المرأة في بيتها ، وميدان جهادها في بيتها ، المهم أن تعرف دورها ، وأن تدرك مسؤوليتها
وأن تتعلم كيف تعمر أوقاتها... اشتغال بالطاعة ... وإعانة للزوج ... وتربية للناشئة ... وإعداد للأبطال.
أختاه ....
تأملي موقف هذه العابدة الصالحة ثم أسالي نفسك:
كم مرة تخرجين من بيتك في السنة ؟ في الشهر ؟ بل كم مرة تخرجين في اليوم ؟
مرة تخرجين للزيارة ... ومرة للتسوق ... وارخى للنزهة... ومرات ... ومرات ..
فلتكن يا أختاه هؤلاء العابدات الصالحات ... قدوتك ومثلك الأعلى ..
فإنه والله خير لك في الدارين الأولى والآخرة .
منقول
حقاً ما أروع المرأة المُحبة لبيتها
هي الملازمة له التي تقضي السويعات
في الاستعداد الجسدي والنفسي لصاحب البيت ..
لا تكل ولا تمل مع الأيام محتسبة قرارها وصبرها قُربة لله ,,,
نسأل الله الهدى والرشاد لنا ولجميع نساء المسلمين ..